فندق الربيع أمان وأمانه وصدق وثقة وراحة وإستجمام .
يقع فندق الربيع في أعرق احياء دمشق ومن أقدمها داخل السور انه حي ساروجة الذي تجاوره بعض الحارات التي تعتبر من أقدم أحياء
دمشق المميزة بقناطرها التي تستقبل الزوار بحفاوة بالغة ترحيب حافل وقد شيد كدار تحول الى فندق في عام 1952م من القرن الماضي باسم فندق الربيع
عند دخولك الفندق يستقبلك عماله بالترحاب والبسمة وما أن تلتفت شمالا حتى يبهرك فناء الدار ذي الفتحه السماوية والمحاط بالغرف (الحرملك ) وأول ما
يسترعي انتباهك فيه قسيمه فناء الدار والليوان وسرعان ما تدعوك أشجار السرخس والنخيل البري للجلوس تحت افنانها
والتظلل من الشمس وستسرق سمعك وبصرك شجرة النارنج وزقزقة العصافير وحمائم السلام تعشش في ثنايا الاغصان الخضراء وياله من منظر بديع.
إما فناء الدار ففيه بحرة (فسقية) يترقرق الماء فيها بخريرة العذب ليشيع الرطوبة في ايام الصيف , وكم يحلو ارتشاف القهوة العربيه حول الفسقية والجلوس
على المتكآت المريحة والمصنوعه من الخزيران الطبيعي والمفروشة بشكل يؤمن راحه الزائر وتدخين النرجيله وأن تترك خيالك المبدع ليتخيل ما يرسمه دخانها المتصاعد
أشمال جميله وهو وهو يتلاشى في الهواء.
أما الليوان (السلاملك) بحسب تعبير ذلك الزمان فقد كان مخصصا لاستقبال الرجال من الضيوف والمتميز بسقفة العالي وشكله الهندسي الخاص.
اما جدران الليوان فمميزة بريشه فنان ذلك العصر القديم والتي لم تمسها يد فنان مستحدث وأهمها لوحتان جداريتان لمناظر طبيعية في صدر الليوان وان اشد ما يلفت
انتباهك في جدران الفناء والليوان المكان المخصص لإنارة المكان بالشنعدان انه شكل هندسي في الجدار تعلوه مقرنصات للزينة نباتيه الشكل تسلب لب الناظرين.
وعند تجوالك في الفندق ستعبر السرادق الفاصل بين جناحيه انه سرادق عبارة عن ممر لكنه ليس ممر عادي لانه سرعان ما ينقلك الى العصور الوسطى وممرات قلاعها
الحجرية المتينة ويالها من لحظة تاريخية خاصة جدا للانسان المعاصر أما عند دخولك الغرف فستلفت انتباهك النوافذ المتعامدة واحد فوق الاخر وذلك بغرض تغيير وتجديد الهواء
وستلاحظ سماكة الجدران لحفظ البرودة والحرارة المكتسبة هذا عدى الاسرة المريحه الفراش الوثير والاوان المريحة للنظر مع الحفاظ على الطابع الشرقي المحض.
أما توزيع الإضاءة وانسجام ألوانها وتناسق مصادرها فحدث ولاحرج.
على أن إدارة الفندق حريصة كل الحرص راحة الزوار لذلك استخدمت التقنيات الحديثة شريطة عدم افساد الطابع الفني الموروث لذلك أضافت ما رأته مناسبا. مدير الفندق مدير الفندق مروان حاج عمر