][][§§][ الــطـــريق الــــى الله ... ][§§][][
إننا في طريقنا إلى الله سبحانه مأمورون بعبادته وإخلاص العبادة له عز وجل وتخليصها من شوائب الشرك ..
والمسلم في طريق سيره إلى الله يحتاج إلى أن يحب العبادة ليصبر عليها وليكثر منها ويحتاج إن يشعر بلذتها ليتوق إليها ويشتاق لها ..
وقد غفلنا عن حب العبادة وكيف نلتزم بها .. فصرنا نصلى بلا أحساس بمعنى الصلاة ..
ونصوم بغير شعور بحلاوة الصيامـ .. ونقوم الليل بغير ارتباط قلبي بالقيامـ ..
فخرجت العبادات منا بغير مساس القلوب ...
لقد كان النبي ((صلى الله عليه وسلمـ )) يعلم أصحابه أن ترتبط العبادة بقلوبهمـ قبل جوارحهمـ ..
فلقد كان ((صلى الله عليه وسلمـ )) يقول لبلال (( أرحنا بالصلاة يا بلال ))
فليست الصلاة عباده بدنيه قوليه فحسب إنما هي راحة للقلب وأزاله للهمـ ولذة للروح ...
فالعبودية عبودية القلب كما هي عبودية الجوارح ...
يقول الأمام ابن القيمـ رحمه الله ..
بين العمل وبين القلب مسافة وفي تلك المسافة قٌطاع تمنع وصول العمل إلى القلب ..
فيكون الرجل كثير العمل , وما وصل منه الى قلبه محبه ولا خوف ولا رجاء ولا زهد في الدنيا ولا رغبه في الاخره
ولا نور يفرق بين أولياء الله وأعدائه وبين الحق والباطل فلو وصل اثر الأعمال قلبه لاستنار وأشرق ورأى الحق والباطل وميز بين أولياء الله وأعدائه ..
نحن في طريقنا إلى الله نحتاج إلى بعض البصائر التي ستنير لنا الطريق .. وسنصل بها إلى كل الخير ..
أولها وأهمها
.. الإخلاص ..
الإخلاص لله في كل الأعمال .. صغيرا أو كبيرا ظاهرا أو خفيا ..
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلمـ ) إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغى به وجهه ..
والبصائر الأخرى
أحذر الرياء وتذكر انه الشرك الأصغر كما وصفه النبي الكريمـ (صلى الله عليه وسلمـ )
إياك أن تغتر بعملك .. فالصالحون دائما مشفقون من ربهم ويخافون ألا يقبل عملهمـ
داوم ثقتك بالله مهما تغيرت أحوالك الدنيوية ..وتذكر بان أقدار الله كلها حكمه وخير للمؤمن ..
لا تجهد نفسك في التدبير لشئون دنياك وأجهد نفسك للتدبير لشئون اخرتك
لا تستعجل الثمرة واعرف حقيقة النصر واعرف عيوب نفسك وأنر قلبك بالعمل ...
ولا تتأخر في الطريق إلى الله ... ابدأ اليومـ فمن يضمن لنا الحياة للغد ؟؟؟
جزاكم الله كل خير