عندما تنبثق الشمس أشعتها , تنشر بريقها نحو قريتي , الذي رسمت فيها الأمل في داخلي , والإبتسامه على شفتي , وأضاءت عالمي , في قريتي أحقق أحلامي التي رسمتها , منذ أمد بعيد , وقفت فوق التل المتواجد في منتصف القرية , أنظر إلى قريتي التي أعشقها مثل حبات العقد المتناثرة .
قريتي غاليتي , القريبة الى نفسي ,الهادئة في سماها ,الباردة في أرضها , النقية في هوائها, هنا قريتي وهذا منزلي الذي يضم أسرتي الذي أعيش فيه منذ نعومة أظفاري , هنا منزلي الذي أتخذ منه ركنا أزرع فيه وردي وزهري وفلي وريحاني و ( وادي عتمان) الذي ضج بحركة الناس في الصباح والمساء بالذهاب الى اراضيهم . وذلك (الوادي الغميق ) يفيض بماء الينابيع العذبة التي تروي الوديان وما أجمل ( عجم علي) والناس منهمكة في عملها وسواعدهم التي تستمد القوة من أشعة شروق الشمس , ماأجملك جبل الأربعين وفي ثنايا ترابك عبير الطيب وظلالك يخيل على قريتي . ويا سهول التفت حول قريتي التي تهب منها نسمات تجري معها سحاب الأمل وهبوب الرياح ما أجمل برقها ورعدها عندما تسقط حبات المطر . هذه قريتي التي كانت في القدم تتكون من بيوت طينية متلاصقة ببعضها , بينها ممرات ضيقة ومتعرجة ، غالبا ما تنتهي هذه الأزقة بأحد المنازل, والقباب الطينية التي تطل بطلتها الشاهقة وتياخاتها المتواصلة مع بعضها , والبيادر التي تنتظر قدوم الناس اليها من العام الى العام ويحمولون معهم محاصيلهم التي قضو في زراعتها وتعشيبها وحصادها ,والان حان وقت الثمر , حان وقت الطيب , حان وقت البيدر ليجتمع الجميع بشكارتهم من انواع المحاصيل , تشاهد انواع من المعدات الزراعية اليدوية التي يعمل بها الفلاح من مدراية ومعول ومنجل وتسمع الاهازيج فرحا والناس تعمل فرحا بمحصولهم. هذه قريتي.
ماأجمل قريتي.
صباحاها الجميل الأخضر تشاهد شروق الشمس من الجبال الشرقية تمر على أوراق الغراس فتصدر صوتا حنونا كباء الروح على أحد الأحبة فإما أن الكون يضحك وإما أن الكون يبكي وفي الحالتين ما هو إلا انعكاس لنفسي التي ارتاحت عند ذلك الفجر ولقلبي الذي خفق عند ولادة الشمس .
هذه قريتي الجميلة الرائعة قريتي التي تترنح على هضبة وسط الجبال تحيطها من كل جنب السهول الخضراء
يعيش فيها شعب مميز بكل شيء عاش الحضارة والتطور وواكب كل اشكال الثقافة ولكنة حافظ على قروية ابن القرية حافظ على الرابط الذي يشدنا كلنا برباط وثيق انها قريتي او ضيعتي او بلدي او ناحيتي ايا كان ولكنها تعيش في داخلي ولا اتمنى الغياب عنها قرية كبيرة لاينقصها اي شيء من مقومات الحياة من المقوميات البدائية وحتى اخر درجات التطور والحضارة فيها كل انماط الحياة ويوجد في قريتي المهندس والدكتور وفيها المزراع والفلاح والعامل والبناء. لقد اصبحت قريتي كبيرة وشبه مكتملة من كل شيء والشكر لله. ويسر موقع قرية براق ( عين الزهور) ان يعرف هذه القرية بتعرف مختصر وملخص.
فهذه هي قريتي , قرية براق احدى القرى السورية في محافظة حماه التي تمتاز بطبيعتها الخلابة وكسوة ارضها في فصل الربيع بجميع انواع الزهور وتمتاز بالخضرة والجبال والمناخ الجميل وكان في قديم الزمان يوجود في القرية عين ماء اثرية (( عين الزهور)) كانت تنبع بغزارة بالمياه وكان اهالي القرى المحيطة يأتون اليها ليشربو من مائها العذب وكانت اهالي ونسوة القرية يجتمعون عند العين كل يوم صباح لتعبئة الجعب بماء الشرب وكانت النسوة تجتمع عند العين لتنظيف بعض الحوائج ,يساعدون بعضهم وهم سعداء متحابين وتمتاز القرية بعاداتها وتقاليدها الخاصة ويعتمد أهل القرية على الزراعة ومنها الزيتون والخضروات وايضا تمتاز بزراعة المحاصيل البعلية مثل القمح , الشعير , الكمون , العدس , الحمص , واهالي القرية كلهم يد واحده وتمتاز اهل هذه القرية بطيبة قلبهم وحبهم لاكرام الضيف ويقفون مع بضعهم في السراء والضراء ويسكن في هذه القرية عوائل كثيرة منها آل الحاج محمد وال الأسعد وأل الحاج عمر وأل النعسان وآل الشمالي وآل الهجيج وأل درويش وال الخالد وآل العساف وآل العلي وآل المحمد وال السيد وال الشاغوري وال الطعان وآل الضمان وأل الشحود وال السبسبي وآل الحسين وآل الخلف وآل الشيخ صالح وآل الخلوف وآل السيد وآل الديري وآل الياسين وآل العصيان وان شاءالله لا اكون قد نسيت احد من العوائل
ومعظم اهل القرية هم اقرباء بعض ومتحابين نسال الله ان يديم المحبة والآلفة بين الناس .
والله ولي التوفيق
أدارة منتدى عين الزهور
admin